بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين  الى قيام يوم الدين.

كان في السابق يلقب رجال الدين (بالروحانيين) ومعنى ذلك انهم تاركون للدنيا، ويطلبون الاخرة من أعمالهم ومتوجهون اليها دائماً، وانهم يتعاملون مع أرواح الناس وليس مع أجسادهم.
وهذا المعنى يحتاج من طالب الحوزة الى:
1- الرياضة النفسية الكاملة على طول مسيرته العلمية
2- التهذيب والتخلق بالأخلاق الكريمة
3- تأدية احكام الشريعة بكامل خصوصياتها (واتقوا الله ما استطعتم) حتى تكون اقوالنا واعمالنا مؤثرة في الغير، ونكون دعاة صادقين الى شريعة سيد المرسلين صلوات الله عليه وعلى اهل بيته الاكرمين.
وبدون ذلك نكون وبال على الدين، فعلينا المواظبة على تلك الأمور وترك الدنيا وان نقبل على الله تبارك وتعالى، وان نسعى جاهدين على ترك المكروهات وكثير من المباحات التي تكون مخالفه للمروءة.

فعلينا بتقوى الله والاهتمام بالعمل بالوظائف الشرعية والخلوص والإخلاص لله تبارك وتعالى، ونسعى بعد ذلك بإخلاص في خدمة الناس لنتقرب بذلك الى الله سبحانه وتعالى والى رسوله صلى الله عليه واله والى اهل البيت صلوات الله عليهم.